من أى البحرين أخاف؟
البحر الممتد أمامى
أم بحر يغرق فى عينيك
مرتج الموجة والإعصار
لا شاطىء فيه ولا مجداف
شارقت اليم ولم أغرق
وقبست النار ولم أحرق
وعزفت لحونا من ظمأ
ودققت على الباب المغلق
ورجعت بعثرة أيامى
لدوائر من صمت مطبق
تنزعنى من أضيق رؤيا
ترمينى فى شرك المطلق
ترتج بأعماقى لغة
حيرى بالسر ولم تنطق
من يملك ذاكرة تحصى
طعنات اللجة فى زورق
أو يخلع أقنعة تخفى
لعثمة الحاجة فى منطق
ميلاد حياة تتخلق
وشعاع بالرحمة يدنو
لخيال مكدود مرهق
وأنا فى اليم فمن يدرى
أنجو بحياتى أم أغرق
نافذتى فتحت وأطلت
عيناك فشمسك إلهامى
أنى أتلفت يتبعنى
سريان العطر بأنسامى
وأجىء إليك يظللنى
صوت بالبشرى مترامى
أستجمع لحظات اللقيا
عقدا منضود الأيام
وأظل تلاحقنى صور
تنحل ملايين الأطياف
عن عمر عشناه وئيدا
نغما بأنامل عزاف
وأنا من حولك أستدنى
موفور ثمار وقطاف
وأخوض اليم ولا أخشى
أهوال الموج الرجاف
فلعلى أمسك لؤلؤة
ترقد فى قاع الأصداف
من أى البحرين أخاف؟
البحر الممتد أمامى
أم بحر يغرق فى عينيك
مرتج الموجة والأعصار
لا شاطىء فيه ولا مجداف
منقول